--------------------------------------------------------------------------------
أضغاث أحلام ...!!***
في بلادي
يحلمُ البعضُ بأنْ ينزلَ دينٌ
غيرُ هذا الدينِ كي يشمتَ في دينِ "حماس"
ونبيٌّ
يتلقَّى الوحيَ من أحلامِهم
يدعو إلى كشفِ " ضلالاتِ حماس "
وصحابيٌّ جليلٌ
كان قد أفتى بتكفيرِ " حماس " ؟؟
وحديثٌ
في " البخاريِّ " و" مُسلم "
فيه ما معناه : أنَّ الشرَّ في خيرِ "حماس "
وحياةَ الناسِ حتمًا هي في موتِِ "حماس"
فإذا حلَّتْ مصيبة
فهي من صنعِ " حماس " !!!
وإذا جاء " تسونامي " فهو من عندِ "حماس" !!!
وإذا انهار " الزمالك " ..! فهو في عهدِ " حماس "!!!
وإذا شحت من السوق الشواكل
فهي من أطماع أنصار " حماس "
وانقطاع الكهرباء
والمجاري في الشتاء
والمجاعات التي تجتاح " أنجولا " و " غانا " و" زلاطة "
هي من تدبير أفراد تربوا في " حماس "
وغلاء اللحم والجميز أيضا
جاء قطعا ..
بعد أن فازت " حماس " ؟؟؟ !!
وتمادى البعضُ في الحلمِ كثيرًا
ففريقٌ
لا يُصلي في المساجد
" هاربًا من حقدِ وعَّاظِ " حماس" !!!!!
وفريقٌ لا يقاوم
خوفَ أنْ يَكتبَ نصرًا لـ "حماس "
وفريقٌ
شكَّ في الصومِ وقال :
فاتـَنا يومٌ وضيَّعنا الهلال
يكرهُ " الشيعةَ " خوفًا أنْ يصيرَ الناسُ "شيعة" ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
وهو أصلاً لا يُصلي !!
.. وهو أصلاً .. لا يصوم !!!
وهو إن صادف أن صلى .. فمن غير وضوء !!!
وهو مَن كان يغنِّي
قبلَ عامينِ لـ "حزبِ اللهِ " في حربِ الجنوب
وهو مَنْ رشَّحَ " نصرَ اللهِ " محبوبَ القلوب!!!!
ثم يأتي بعضُ أبطالِ البداياتِ السريعة
والنهاياتِ البديعة
بعد أنْ يقرأَ سطرًا في العقيدة
وكتابًا عن سعيدٍ وسعيدة
ومطيعٍ ومطيعة
وعن الناقةِ في عهدِ " ثمود "
يتساءل :
أين تطبيقُ الحدود ؟؟؟!!!
أين تحكيمُ الشريعة ؟؟؟؟!!!
وهو لا يدركُ أنَّ الشعبَ في عصرِ " الرمادة " !!
يسرقُ السارقُ لا من أجل كَنزِ المالِ بل من أجل ملحٍ.. ودواءٍ.. ووسادة
يأكلونَ " الخبزَ " سادة !!
ثم لا يدركُ أنَّ البيتَ والزوجةَ والزوجَ بلا أدنى سيادة
وإذا هَبَّتْ " حماسٌ " لتقاوم !!
قال بعضُ الناسِ : عفواً !! نحن نحتاجُ استراحة ؟؟!!
وإذا حلَّ هدوءٌ ,, لطموا الخدَّ وقالوا في " وقاحة :
فرَّط " القسامُ " في حقِّ الضحايا
تركَ " القدسَ " مع " الأقصى " بلاداً " مستباحة "
في بلادي
حزنوا في حربِ غزة
ليس مِن أجلِ الضحايا والبلايا
ليس من أجل بيوتٍ هُدِّمتْ
إنما الحزنُ لأنَّ الحربَ لم تقتلْ " حماس"
وقياداتِ " حماس" !!!
وهي أيضًا لم تُعدْ " شاليط " حَيَّـًًا !!
وهي لم تُخضعْ " حماسًا " في الحوار ؟؟؟!
لم تُعِدْ أفرادَ هاتيكَ " العصابة " !!!!
لا على رافعةِ الأسمنتِ أو حتى على متنِ سحابة
فرحَ البعضُ بقطعِ الغازِ والبنزينِ والسولارِ والدولار .. لكنْ
أكلَ الناسُ الهباء
شربوا بعضَ الهواء
وتداوى الناسُ من غيرِ دواء
غاب مِن أسواقِنا البطيخُ والكولا وأصنافٌ كثيرة
حيث لم يبقَ سوى رملٍ وأحجارٍ كبيرة
واستعدَّ البعضُ أنْ يهتفَ للجوعِ وللماضي إذا هَـبَّتْ مسيرة ؟؟؟!!!
ثم لم تخرجْ مسيرة ... ؟؟؟
خرجَ الغازي على غيرِ بصيرة !!!
تركَ " الجلعادَ " في غزةَ لم يعرفْ مصيرَه !!
سقطَ الغازي ولم تسقطْ "حماس"
في بلادي
سقطتْ أحلامُ بعضِ الناسِ .. لم تسقطْ " حماس " !!!!
في بلادي ...
هو دينٌ واحدٌ وهو الختام
ونبيٌّ واحدٌ وهو التمام
وصحاباتُ رسولِ اللهِ أفتوا ..
بوجوبِ الإلتزام !!
وأفادوا :
أنَّ بيعَ الأرضِ والعرضِ حرام
واشتراكًا في حصارِ الحقِّ والخلقِ حرام
واعترافًا بعدوٍّ غاصبٍ أيضًا حرام
والبخاريُّ ومُسلم
جَمعوا كلَّ صحيحٍ وصريحٍ
جاءَ ما معناهُ فيها :
أنَّ مَنْ جادَ بروحٍ ودماء
مِن صغيرٍ وكبير
ورجالٍ ونساء
أنَّ مَنْ قدَّمَ كلَّ الزعماء
أنَّ منْ يصمدُ من غيرِ انحناء
وله في لوحةِ المجدِ شيوخٌ وزراءٌ شهداء
أنَّ مَنْ يدعو إلى سيفٍ ومصحف
وإذا عزَّ طعامٌ وشرابٌ ودواءٌ " يتقشَّف " !!!
وإذا الدنيا أتتْ تسعى إليهِ " يتعفَّف " !!!!
إِنَّهُ الأقوى على حسمِ الصراع
وهو أحرى أنْ يُطاع
وجديرٌ بوجوبِ الإتباع
في بلادي
بايعَ الناسُ " حماس "
فهي حلمُ الأغلبية
وهي مَن يقوى على صونِ القضية
فهي مَنْ قام بـ " كنسِ " الإحتلال
وهي مَنْ زلزلَ أركانَ الضلال
وهي مَن قاسى وعانى فوقَ حدِّ الإحتمال
وهي من ترجمَ بالفعلِ وبالقولِ أحاديثَ و آياتِ القتال
وهي فَصلُ الفصلِ ما بينَ حرامٍ وحلال
فهي في السلم أبيَّة
وهي في الحرب عصيَّة
وهي سيفُ اللهِ في الأرض وفجرٌ مشرقٌ بدَّدَ ليلَ الجاهلية
هذه حماس ونعم الحماس
--------------------------------------------------------------------------------